اخر الاخبار

Thursday, February 24, 2011

Iraqi Farmer breeding Wolves

تربية الذئاب مهنة مزارع عراقي

Revenge of the wolves that killed his father led him to love the wolves; he is Iraqi farmer living on the outskirts of the province of Babylon. Hamadan Khalif his name, his father was killed by wolves 35 years ago.
When Hamadan grew he worked for an oil company in the mainland in Basra and he found small wolf ...so he was taking the young wolf to kill her to avenge his father, but could not because he sympathizes with it.
Hamadan takes care of the wolves and fed them ,but his family rejected, however, he continued to raise the small Wolves .When these animals grew the villagers forced Hamadan to leave the village since they feared from Wolves which may kill their children
To be continue.... 


بينما كنت منشغلا بالحديث مع مضيفي أثناء جولة صحفية في محافظة بابل الأطراف القريبة من الانبار سمعت بعض الجالسين معنا في الغرفة يتحدثون عن مربي الذئاب، الكلمة والعبارة كانت غريبة جدا توقفت حينها، وأنهيت كلامي مع مضيفي وتوجهت بالكلام للجالسين، وقلت سمعت عن مربي ذئاب فقالوا: نعم ، مربي ذئاب، انه رجل من قرية مجاورة يعيش بمفرده ويمتهن تربية الذئاب منذ زمن .. ولو لم يكن مضيفنا قد اعد لنا وليمة لكنت غادرت من حينها، لكن أصول الضيافة واحترامها حالت دون ذلك ..
انتهت الوليمة وبعدها بوقت طلبت منهم اخذي إلى تلك القرية، فتبسم الجالسون جميعا، وقالوا انه أمر غير وارد وغير ممكن فهم لا يجرؤون على الذهاب لتلك القرية ، ما السبب ؟ قالوا إن إناث الذئاب التي تفقد هجارسها تحوم في المكان حول تلك القرية ليلا، وهي بالطبع قناعة خاصة بهم، وأصبحت تقليدا منعهم من الذهاب ليلا إلى تلك القرية، ويضيفون: فإن لم تكن إناث الذئاب تبحث عن هجارسها التي يسرقها ذلك المربي ، فإن الجن الذي يتجمد خوفا من الذئاب المحجوزة لدى ذلك المربي قد تحل في أجسام من يدخل القرية ، لم يكن بمقدوري تسفيه كلام هؤلاء المساكين لذا نمت، وأنا مستيقظ كما يفعل الذئب عندما ينام مفتوح العين ليحمي نفسه من أعدائه ، لكن الفارق هو إنني انتظر الصباح بفارغ الصبر لأرى صحة ما قيل عن تربية الذئاب .


 في الصباح توجهنا إلى تلك القرية أنا وزميلي المصور، ومعنا شاب يقودنا للطريق من أهالي قرية “رويشد” التي بتنا فيها ،إلى قرية أبو ذيب، وهو اسم أطلق علتلك القرية بعد أن امتهن ذلك الرجل هذه المهنة لتلك القرية، لكن اسمها في السابق كان قرية آل حمود...وصلنا إلى القرية بعد مسير نصف ساعة بالمركبة، وبدأنا ندخل في درابين بيوت طينية متعرجة لم يخطط لتنظيمها الأهالي عندما بنوا دورهم الصغيرة .. توقفت المركبة، ونادى صاحبنا على أهل الدار فخرج لنا الرجل، ومعه طفلين، رحب بنا ودعانا للدخول ، وبعد أن قدم لنا القهوة العربية توجهنا له بالسؤال عن هذه المهنة الغريبة، والتي قد لا يوجد نظيرها حتى في خيام السيرك التي تربي كل أنواع الحيوانات، لكنها لا تجازف بتربية الذئاب .
قتلت والده فقاده الانتقام لحبها 

قال حمدان خلف مبتسما أن هذه القصة طويلة ، ويسردها: إن والده قتلته الذئاب والخنازير قبل 40 عاما عندما كان هو طفلا، فبعد أن جرحه خنزير بري ليلا عندما كان يحرس ارض زراعية لأحد إقطاعي محافظة بابل، وفقد وعيه وجده المزارعون ميتا في الصباح وقد نهشت منه الذئاب في حينها ، ويؤكد انه قد كره الذئاب والخنازير، لذا عمل في شبابه مع صيادي الخنازير من الطائفة المسيحية والأجانب الذين كانوا يعملون في شركات النفط أو الأعمار وما شابه كدليل، وأثناء عمله معهم في نهاية السبعينيات عثر على جحر لأنثى ذئب، وفيه خمسة هجارس ، أعجبه المنظر وشعر للحظة أن في الموقف حالة انتقام قد تريحه، فحمل الهجارس ولم تبلغ بعد العشر أيام من عمرها وحاول أن يرميها في النهر، لكنه تريث وعاد بها لداره، ويقول -والكلام له- : "جلبتها للدار، فاستغرب المنظر كل من والدتي وإخوتي وأقنعتهم بأني سأقتلهن وأطعمهن للكلاب ، وبعد مدة جلبت لهن الحليب، ولم اشعر إلا بتعلق شديد بهن، مات منهن بعد شهر ثلاثة، وبقي اثنان فقط، وبدأت علاقتي بهذين الذئبين تأخذ منحى آخر، فقد تمكن حبهما من قلبي، وبدأت اخرج للصيد في البرية لأجلب لهن الأرانب الحية وأتمتع بمنظر افتراسهن، وقد أحكمت ربطهن جيدا بسلاسل قوية، وعزلتهن في مكان بعيد في الأرض المحيطة بمنزلنا ".

خرجنا معه بعد هذا الكلام لنرى مصداق ما قاله، فوجدنا بالفعل أن لديه ذئبا قال انه يبلغ من العمر أربع سنوات، وكان معه أربعة ذئاب ، واحدة أنثى، واثنان ذكور باع الثلاثة، وبقي لديه هذا، وقد باعه، لكنه ينتظر أن يأتي المشتري لأخذ ذئبه ، المشهد والكلام كان كله مفاجآت متكررة، وأبعدتنا تجارة الذئاب عن السؤال عن طرق التربية وكيفية حصوله عليها ،لكنه أدرك لهفتنا فبدأ يوضح لنا الموقف كاملا ، يقول انه بعد أن ربى هذين الاثنين بدأ يصطحبهما معه في جولة للصيد بعد بلوغهما ثلاث سنوات وكان حالهن عجيبا، وعلى خلاف ما يقول له الناس من خطورتهن ومكرهن وغدرهن، فلم يكن يسمحن لأي حيوان آخر من الاقتراب منه أثناء خروجه معهن ولا حتى البشر، فكن يتحولن إلى أشرس المخلوقات لو اقترب منه كلب أو بشر، وكان يهدئهن بنفسه ويلجمهن عن المغير على القادمين ، ولكنه أثناء إحدى جولاته لاحظ أنهن ينجذبن بشكل غريب إلى جحور في آماكن معينة، ويجلسن، ويتوددن قرب تلك الجحور، وفي إحدى المرات قام بحفر احد الجحور، فوجد فيه ثلاثة هجارس صغار فأيقن بأنهن يعرفن جحورهن او جحور الذئاب بالغريزة، ومن هذه اللحظة تغير الأمر، فأصبحت تجارة بعد أن كان يعرض عليه أسعار كبيرة كثمن للذئاب، وتحولت الذئاب إلى دليله لمادة تجارته .
لماذا يشتري السحرة عيون الذئب ؟

بدأ حمدان خلف يتاجر بالذئاب مستعينا بالذئاب نفسها لتدله على جحور مثيلاتها، وأصبح يعرف أوقات توالدهن، وأوقات ذهاب إناث الذئاب للصيد ومواطنها، وهي من أسرار مهنته التي مضى على عمله فيها قرابة 30 عاما ، أسعار الذئاب تختلف بحسب الأنواع، وفي العراق يكثر نوعان منها في المنطقة الصحراوية الرمادي والأصفر، والأصفر هو الأغلى ثمنا، فيصل سعر البالغ منها إلى 2 مليون دينار عراقي ، وقد كان ثمنه فيما مضى يصل إلى ألف دولار، ويشتري منه الخليجيون والعراقيون الباحثون عن عيونها ورؤوسها وفراءها، فالعيون والأنياب تستخدم في السحر، والعين هي الأغلى والبدو يشترون قلبها فقط لأنه يعطي قدرة على مواجهة الخوف، وإبعاد الجان في البوادي والقفار كما يعتقدون.
 أما بالنسبة إلى فرائها فيشتريه سراق الخراف، وله في هذه القضية نكتة جميلة ، يقول انه كان يستغرب من كثرة الطلب على جلدها بفرائه من قبل شباب بدو وغير بدو من الفلاحين، ولكنه تمكن من معرفة السر، فقد اخبره احدهم انه يضع جلد الذئب على ظهره أثناء غزوات السرقة التي تشن على أصحاب الأغنام، ويأتي مرتديا الفرو من جهة تتماشي مع الريح، فتهب الكلاب لمطاردته ويخلو الجانب الآخر من الحراسة، فيدخل لص الخراف الأخر مرتديا جلد وفرو الذئب في وسط الخراف، ويقودها بذيل الذئب، فتنصاع له من دون مقاومة تذكر، وبأعداد كبيرة، وتفقد أصواتها من الخوف بعكس السرقة التقليدية التي تتم بحمل خروف أو اثنين، وقد تنكشف العملية لان الخراف لا توافق على ذلك الأمر، والكلاب التي تنبه أصحاب الأغنام ، ولكنه يقول أن السحرة والمشعوذين يقبلون على شرائها، فهم يضعون دمها في قناني، ويأخذون القلب والطحال والأسنان وعظام القدم فقط فضلا عن العيون، فهي مواد أساسية في عملهم، ويشترونها بأسعار كبيرة جدا .
رأس الذئب يحول الجن إلى حجر !!
ويستذكر أثناء كلامه أن هنالك فئة من السحرة والبدو أيضا يقولون أن رأس الذئب في الأماكن الخالية أثناء الليالي المقمرة يحول الجن إلى أحجار حينما يمر الجن قرب رأس الذئب وينظر إلى عينيه، وهي إحدى المميزات التي تدعو البعض لشراء الذئاب .. بدأت انظر بدوري إلى الذئب الذي تغير حاله عندما رآنا، فطلبت الدخول والاقتراب منه، لكن المربي رفض، وبعد إصراري حملني المسؤولية كاملة فيما سيصيبني، لكنه أعطاني أرنبا حيا، وقال لي أن امسح جسمي بأكمله بالأرنب ، ومن ثم ادخل وارميه للذئب عن بعد ، قمت بما طلب مني، وبعد أن افترس الأرنب قال الرجل أن ادخل واقترب بهدوء منه ، دخلت مع المربي واقتربت منه ورفضني أول وهلة، لكنه بعد أن شم الرائحة سكنت طباعه، فبدأت أضع يدي على رأسه وتطورت العلاقة إلى المداعبة، وأخيرا فككت سلسلته وأخرجته بصحبتي وأصبحنا أصدقاء تقريبا ، الرجل قال لي ان له اثر على كل من يداعبه فيترك حبا ورغبة بامتلاكه وعدم تركه، ولم استوعب ما قاله في البداية، لكن بعد نصف ساعة من اللعب معه شعرت بميل قوي جدا نحوه، وحاولت ان اشتريه منه لكنه رفض، وقال انه قد باعه، وأعطى كلاما، ولا يمكنه الرجوع بكلامه مهما كان السبب.
حمدان خلف مربي الذئاب لديه ستة أولاد ذكور، ويقول أن كثيرا من الناس حذروه من أن الذئب سيأكل احد أولاده، وان لا يأمن الحياة معه أي الذئاب، وكانت مهنته تسبب له كثيرا من المشاكل مع عائلته زوجته وأهلها وأهله، لكنه ومنذ ثلاثين عاما وحتى الآن لم يتعرض لأي حادث غدر او مكر او خيانة من قبل كثير من الذئاب التي رباها، والتي كان يقضي معها على اقل تقدير سنتين، ويحصي قرابة 60 ذئبا تقريبا في كل تلك المدة قام بتربيتخا وبيعها.
 يدعونا للنظر أن لا جيران له، وفعلا لاحظنا ذلك، ويقول ان السبب هو تربية الذئاب، فاقرب منزل لداره يبعد نصف كيلومتر تقريبا، ويذكر من المشاكل التي تعرض لها ،إن احد سكان القرية حمله مسؤولية الإجهاض المتكرر لزوجته ، بحجة أنها كانت تخاف من عواء الذئاب في أوقات مختلفة فتسقط حملها، ويقول انه ابتعد بذئابه عن القرية لهذا السبب، لكن بعد مدة حملت تلك المرأة، ولم تسقط، وكان قد اقترب من ان يترك مهنته لولا ان ثبت حملها، ويقول انه يكثر من قراءة سورة يوسف لأنها تبين ان الذئب بريء من اكبر وأبشع تهمة نسبت له، وهي قتل النبي يوسف (عليه السلام) وانه كان كلما جاء بذئب جديد لداره يقرأ قربه تلك السورة، فهو يعتقد أنها السبب في بقاء تلك الذئاب مخلصة ومطيعة له .

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.

hostgator promo code