لايمكن باي حال من الاحوال السكوت عن ما يصيب البيئة التشريعية في العراق ...اليوم نحن بصدد تاسيس بنية تحتية قانونية تشريعية للعراق الجديد ...ورواد هذا التاسيس هم البرلمان والجهات المسؤولة عن سن وتشريع واقرار القوانين، ولايمكن التغاضي عن مسودات القوانين التي ترفع اليوم للبرلمان والتي اقرت مسبقا ومن بينها قانون "حقوق او حماية الصحفيين العراقيين" سيء الصيت الذي اقر من قبل البرلمان العراقي، والان هو موضع دعوى قضائية في المحاكم العراقي من قبل مجموعة من الصحفيين العراقيين، ويليه عدد من القوانين من بينها قانون "حرية التعبير عن الراي والتظاهر السلمي" الذي تمت قرائته مرة اولى من قبل البرلمان وقد اقمنا نحن في اليونسكو مؤتمر في البرلمان عن القانون للتنويه وابداء النصح بخصوص مواطن الضعف والخلل فيه وما اكثرها اذ انه اتى اعرج وقاصر كقانون ولايضمن الحريات ولا حرية التعبير وهو قانون جاء لقتل الديمقراطية والحريات في العراق الجديد.
والمؤسف حقا ان اعضاء من البرلمان حضروا المؤتمر وبعضهم لايعرف شيء عن القانون وقال احدهم :"انتم يعني بكيفكم تسوون قانون وجيبونة بمؤتمر ...غير يمر علينا اول مرة" المسكين لايعرف ان القانون مر على البرلمان قبل اشهر كثيرة وقرأه البرلمان مرة اولى !!! عجيب اين كان هذا النموذج البرلماني عندما رفع لهم القانون وتمت قرائته من قبل البرلمان ؟؟؟
امثال هذا البرلماني هم من يشرعون لنا القوانين فالقوا تحية الوداع اصدقائي على القوانين في العراق ولنقل:"البقاء الله " ولننعى البيئة التشريعية في العراق..
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.