التدوين افاق جديدة ...لاحدود ،كان عنوان الندوة او الجلسة الحوارية التي اقامها تجمع مدونين الجنوب في محافظة الديوانية يوم امس وكنت انا ضيف الجلسة المحاضر وقد ناقشنا في الندوة افاق التدوين في العراق واثر التدوين والمدونات كفسحة يمكن من خلالها للمواطن بغض النظر عن مهنته وحرفته وانتماءه ان يعبر عن رايه في ظل زمن تشابكت فيه المصالح السياسية وطغت على المصلحة العامة للبلد واصبح كل طرف يرى في نفسه الوريث الشرعي للمصلحة العامة ولحقوق الوطن والمواطن...الندوة كانت حامية وفاعلة بالحضور الذين اثروا النقاشات واعطوا للجلسة حياة ورونق من خلال المداخلات والتعقيبات والاسئلة التي طرحت .
وبعد مقدمة عامة عن دور واثر التدوين في تطوير وتحسين بيئة حرية التعبير عن الراي وكسر تقاليد وسائل الاعلام الغير مستقلة التي تمليء الفضاء الاعلامي العراقي وتلغي حرية الصحفي بان يكون ناقل موضوعي للخبر والصورة والتقرير وتملي عليه سياسات التحرير المقرة من قبل الراعي والممول والمشرف العام ،كان التدوين وسيلة من الوسائل التي تتيح الفسحة للصحفي والاعلامي بان ينقل الحقيقة وان لايجافيها وان يفضح المسيء ويكشف الحقيقة ويؤدي رسالته بمصداقية....وازاء الاستخدام الغير منصف للمدونات من قبل البعض في تصفية حسابات وشن حملات تشهير وتسقيط واستخدام التدوين كوسيلة للتنافس الغير شريف ...كانت اجابتي بان يتصافا المدونون في العراق وان يكملوا مسيرة اليونسكو التي جمعتهم في منتصف العام المنصرم في اربيل من كل انحاء العراق ونظمت لهم وثيقة وضعوا بانفسهم فيها قواعد السلوك وهي ستكون بمثابة وثيقة شرف للعمل في مجال التدوين ينظم عمل المدونين ويلزومن انفسهم به بان يكونوا صادقين بالنقل وان لايسيئوا استخدام المدونات لانتهاك خصوصيات الاخرين والتضييق على حرياتهم من خلال التسقيط والتشهير بشكل يتعارض والخلق الانساني.
من المحاور الاخرى التي ناقشتها الندوة كانت قضية التطوير والدعم من قبل المنظامت الدولية لزيادة وعي المدون وتطوير ثقافة التدوين ونشرها في ان واحد لاسيما وان اغلب الناس يطمحون لنيل المعرفة التدوينية وامكانية تاسيس المدونات لكنهم لايجدون من يتيح لهم ويوصلهم لتلك المعرفة ...واخذنا مثال في هذا الصدد كان مدوني الديوانية ،حيث كان عدد من حظر دورة اربيل للتدوين ثلاثة فقط من شباب المدينة وهم (عي الشباني،احمد الركابي،احمد المنتفقي) واستطاع هؤلاء ان يعلموا خلال اشهر ستة قرابة 80 شخص ويجعلون منهم مدونين وساهموا بتاسيس قرابة 200 مدونة في المحافظة وهو انجاز عجز الاخرون الذين حظروا دورة التدوين في اربيل من تحقيقه في بقية المحافظات ،وهنا تدخلت كوامن النفس والانانية في احتكار المعرفة ولو طبق الاخرون من الذين حضروا دورة اربيل تجربة شباب الديوانية لكان الرقم اليوم كبير جدا ولكانت سابقة يعتد بها في التناقل الثقافي والعرفي.
وعليه فان المنظمات الدولية العاملة في العراق ومن بينها منظمة اليونسكو تعمل على وضع برامج لاتاحة معرفة التدوين ووصولها الى كل مكان والى كل شريحة في العراق.
منظمات المجتمع المدني ودورها في تطوير التدوين من جانب واعتمادها على التدوين من جانب اخر لحل مشكلتها في الوصول الاعلامي، كان هذا محور تمت مناقشته في الندوة وتوصلنا الى حلول في هذا الخصوص، وبعد حديث طويل وسجال توصلنا الى ان منظمات المجتمع بمقدورها استخدام المدونات كمواقع توصل من خلالها اصواتها وتوثق لعملها وترصد وتراقب كل الانتهاكات والخروقات التي تطال المجتمع المدني وهي وسيلة مجانية اي التدوين، وعلى جانب اخر فانها مطالبة بعملية نشر ثقافة التدوين كجزء من مهمتها في تطوير وبناء المجتمع واتاحة المجال للمجتمع بكل فئاته بان يستخدم وسيلة التدوين للتعبير عن رايه.
واخيرا كانت جدلية الاسم المستعار في المدونات حاظرة في الندوة وقد ايد البعض استخدام الاسم المستعار لحماية نفسه من المخاطر التي الجمت الصحافة والاعلام في موارد عدة وتسببت بمخاطر القتل والارهاب والخطف والتصفية للشجعان الذين عبروا عن رايهم بشجاعة وبلا خوف وبصراحة،اخرون رفضوا الفكرة ووصفوها بانها تمهد ل
السلام عليكم استاذ ضياء قرأت التقرير واستغرب ان كنت العامل في هذا المجال والمطالب بالحيادية وتطالب بالانصاف قد اختزلت القضية في الطرح ولا اعرف السبب ان كان شخصيا فلا اعتقد ان ثمة عداء لي معك او لك معي لكن يبدوا ان التشويش قد حصل بالقصد او غيره على العموم نحن ستة حضرنا الورشة وليس ثلاثة وانت اول من وثق هذا بضمنهم زميلاي نزهان فريد وعلاء البصري وعملنا كما عمل الآخرين فكن منصفا في الطرح ان كان الموضوع يهمك قد ترفع العليق ومن حقك هذا ولكن نرجوا بيان الاسباب قبل رفعه
ReplyDelete